رحل الكاتب ألبرتو مينديس قبل أن يشهد نجاح عمله الادبي الوحيد أزهار عباد الشمس العمياء ، فكان موته تجسيدا لموضوع روايته التي تراوح بين الذاكرة والألم . رواية عن شخصيات مهزومة ومأزومة ، جندي أسير ، شاعر هارب ، راهب يقع في حب امرأة بينما يختبئ زوجها في خزانة .. والكاتب يضع الجميع أمام المرآة ، يضع الثوابت على المحك ويضع الذاكرة والألم في مواجهة الموت والحياة معا . تحتوي على أربعة فصول و أربع هزائم لشخصيّات مختلفة. تضيء الرواية لشكل باهر مرحلة قاتمة من تاريخ إسبانيا، بأهوالها و فظاعاتها، حيث تعرض لدناءة البعض، و رفعة البعض الآخر أخلاقيّا.