ماالذي يحدث عندما يشعر الانسان بأن حياته تبدو واهنةً وتشعر في الإنهيار من تحته؟ وكيف سيتصرف إذا أدرك
أن الأعمدة التي أنشأ عليها حياته هي خطوط براقة لا أكثر ، ستنهار مع أول هبة نسيم؟
هل يمكن أن تتحول الخيبة إلى ضغينة ، والضغينة إلى كراهية والكراهية إلى فعل ؟
لئن كانت الكازما هي المكان الذي يهيئه الارهابيون بين مغاور الجبال ومفاوزها ليتخفوا فيه عن الأعين ويتجنبوا رصد الأجهزة والمناظير ، فإن لها في هذا العمل وظيفة أخرى. انها الموضع الذي يلقي فيه الإنسان بانسانيته ويتخفف من وزر الشعور بالذنب .
فيدعو هذا العمل عن التعامل مع الظاهرة الارهابية بوصفها فيضاً يأتي من الخارج ، فلا يمكننا أن نمنع إنفجار العالم .إلا إذا حافظنا على قوة الإختيار ، واخضعنا عدائيتنا وخففناها وحولنا كل شيئٍ إلى جوهرنا نحن