في البدء كان النص ثمّ كان الكلام على النص. ثم تفاعلت الكتابات الابداعية و الكتابات النقيّة. و اتسع علم النص. و كثر عمل النصوص. و لمّا كان موضوع الأداب شيئا متغيرا ليس للصناعة فيه حدود بينة، و لا لالياته قواعد متحجرة, و تابى على العلم تقنين العملية الأدبية و السيطرة عليها سيطرة الريضيات على مادتها ، بقي عمل النصوص فوق العلم بها، و ان كان علماء النص أحرص الباحثين على النزعة العلمية و أحوجهم الى الدعامة النظرية.و التحاليل المجموعة قي هذا الكتاب ان كانت تعلّق مشاريع النظر فانها تثبت الخطى اليه و توسّع الأمال المعلّقة عليه.
يأتي هذا الكتاب ليبيّن أن ” ادب شوقي” ما يزال جديرا بالمقاربة، وإذا ما كان الدكتور محمد الهادي الطرابلسي قد تصدى قبل سنوات في كتابه الذائع الصيت خصائص الأسلوب في الشوقيات لوضع شعريةشوقي على المحك، ...