" إنّ قراءة الواد لتاريخ البلاد في روايته "لا رهبة من الماضي"، قراءة تستهدف مواطن الخلل في ما حدث من تغييرات بعد تهافت نظام ما سمّاه سالم العهد البارك، وقد ربطها المؤلّف بماض خرب هو سبب الحاضر المتوحّش. ويواصل الواد ما بدأه في كتاباته الروائيّة السابقة "روائح المدينة (1)" و "روائح المدينة (2)" والغربان، من استنطاق تاريخ تونس المعاصر بالسرد الروائيّ بدءا من عهد الحماية حتى العشريّة الثانية من القرن الواحد والعشرين. وهو استنطاق عرّى فيه المستور من مظاهر الزيف والقهر والاضطهاد في السياسة والاجتماع والتعليم وغيرها من المجالات".