شيء ما يحدث في مدينة "رونار".. تهمس الألسن بتلك النبوءة القديمة قِدم الأزل والتي طفت في الأذهان من جديد، مع ظهور تلك الغيوم الورديّة التي تنذر بحدث عظيم. يستيقظ الكاهن "ثار" فزعا كل ليلة إثر حلم عجيب يرى فيه تلك المرأة الغامضة التي لا يجرؤ أحد على نطق اسمها. ما لا يدركه الكاهن هو أنّ القدر اختاره، وأنّ حياته الهادئة ستنقلب قريبا رأسا على عقب. فأيّ مغامرة رهيبة تعلن عن نفسها بين الأسوار الثلاثة؟

ينطلق "ثار" ورفاقه في رحلتهم الغامضة، تاركين وراءهم نبوءة تنتشر في المملكة كالنار في الهشيم. وبينما يحرّك كهنة آنون...

لا تزال غابة الضياع تخفي الكثير من المخاطر و الأسرار. ماهي تلك الكينونة الغامضة التي لا تتوقف عن مطاردة أبطالنا ناشرة الدمار حولها؟ من هو صاحب ذلك الصوت الخفي الذي يرافق "ثار" في أعماق الغابة؟ اي أهوال سيعيشها أفراد الحملة عندما يتوغلون أكثر داخل المناطق المحرمة؟ ماهي أبعاد المؤامرة التي تحاك بين مدينتي "إيرام و "رونار" العظيمتين؟ فلنفتح صفحات هذا الكتاب لنتابع بقية مغامرات "ثار ورفاقه، و لنأمل طيها و نحن سالمون

بينما تكتشف "استرا" ورفاقها اسرار القرية المختفية وسط الغابة, يدخل "ثار" فضاء اكثر غموضا يفتح له بوابات نحو عوالم لم يكن يحلم بها. و في الاثناء, تحاك المؤامرات بين اسوار مدينة "رونار" الثلاثة و تمد اطرافها كاذرع اخطبوط عملاق يحاول النيل من ابطالنا. بين قرية "مير" و منطقة "إيثيرنيوم" مرورا بالمخابئ السرية في "اسبيريا" نتعرف اكثر على تاريخ قد يحدد مصير العالم باسره.

يسلك ابطالنا طريقين مختلفين..... فبينا يواصل ثار و مجموعته طريقهم نحو الصحراء الكبري مواجهين اهوالا جديدة

بينما يكشر الفصل البارد عن أنيابه الجليدية,يواصل كل فريق تقدمه نحو الهدف المنشود. يتوغل فريق " أسترا" في الطريق السفلية متوجها نحو " رونار" دون أن يعرف ما ينتظره في أعماق الأرض..

تأخرت كثيرا المواجهة بين ذرية الغابة ، لكن اللحظة حانت على مشارف جبال الذورال حيث ترتع مخلوقات الزولماتي في الظلمات . وهناك في مدينة إيرام ، لا بد لزالدو و أسترا من مواجهة جنود الأسبيريين ودسائس الأنونيين لإنقاذ رفاقهم من قبضة الإمبراطور . لا أحد يعرف كيف ستنتهي المواجهة ، ولكنها بالتأكيد ستكون غير متوقعة .