• جديد

خلوا سبيلي

ردمك: 9789909984260

25.00 د.ت.‏
الكمية
En Stock

الضفة وقفت ونظرتُ كانت أياديهم ممدودة إلى خيراتنا واليد الخبيثة تهدم ولا تبني. لقد عشتُ ابنا لهذه الأرض وكان بتر أياديهم حلما شذيا، لأن القلوب قد امتلأت عشقا ونحن أولادها الحالمونكنا نمشي بين الأحراش. ومضينا حتى صرنا على الشاطئ. نحن مشاؤون في دروب الحياة. نسير بخطى ثابتة نحو أهدافنا. قد تبدو الطرق أحيانا شاقة لكننا نعلم أن لكل تعب ثمرةالبر والبحر يعرفانني.. جبت أحياء بلدتي وشوارعها حتى سجل ترابها بصمة قدمي لطول ما ذرعتها وجلست على صخور الشواطئ وخاطبت البحر حتى الفتني الأسماك. أنظر ورائي وأقول: " آه كم أكلت هذه الأتربة من أقدامي وهذه السنون من عمري، كم جبنا هذه الدروب .. كم ضحكنا وكم بكينا. كم لعبنا وكم ركضنا. ليت الزمان يعود يوما. ليت الطفولة كانت زهرا وليت الحياة تؤتينا ما ليس يؤذينا."  عندما كنا أطفالا اعتقدنا أن الدروب مفروشة بالياسمين ولما كبرنا قليلا اكتشفنا غير ذلك. ظننا قديما أن الحياة وردية لكن ما وجدنا الورد قط إلا وقد لازمته الجراح وكبرت ... كبرت مثل باقي الأطفال مع أن دربي لم يكن سهلا وطريقي كان مليئا بالحفر لكن استطعت أن أحيا دون أن أميل. أخبروني أيها الناس هل فيكم من يشبهني؟ هل فيكم من دفن كل أحبائه بيدين مرتعشتين؟ هل بينكم من طمر حلمه وشبابه ثم راح ينبش التراب بحثا عنهما فنسي مكان القبر واضطر إلى بناء أحلام جديدة؟ أنا فعلت ذلك ووقفت وما كان الوقوف سهلاً .. وجئتك يا حلمي أمشي و الدماء خلفي أتساءل: "أغدًا حقا سوف نلتقي وأزف في أرض وطني؟

المؤلف
زينة بن حسن
الناشر
Hkeyet Edition حكايات
اللغة
arabe
عدد الصفحات
256
تاريخ الصدور
2025

اكتشف عناوين أخرى من نفس المؤلف!