جَادْ-مُونِيكَا، والطَرِيق إلى أُسِيُوس (Osoyoos)” هِي رِوَايَة شابّ كَنَدِيّ مِن أَصْل تُونسِيّ تَعَرَّفَ على فَتَاةٍ كَنَدِيَّة مِن أَصْل أَلْمَانِيّ (جَادْ ومُونِيكَا). قَضَّى أعواما وهو يَعِيش اللَّحْظَة، ولا شَيْء سِوَى اللّحظة إلى أن أُثِير سُؤال مُونِيكَا: “مَنْ أَكُون؟ ومَنْ تَكُون؟”، فَاشتغلَت ذاكرتان لِجَدَّيْن قريبَيْن: “م” و”أدولف” بِحكايَتَيْن مُتوازيَتَيْن مُتفارقَتَيْن تلتقيان أخيرا بِرُوحَيْ الحَفِيدَيْن، وبِالالْتِفَات خارج حُدود اللَّحْظَة إلى الزَمَن، وبِالبحث في هُوّيّة كُلّ مِنهُما حفرا مُوجعا سُرْعَانَ ما ينقطع، فيلتجئ “جَادْ” إلى الطَرِيق، طريق الحَياة رَمْزا، طَرِيق الوُجود بِفَائض إِنِّيَّته ويستدلّ على مَتاهَة الطَرِيق مَكانا بِ “أُسِيُوس” (Osoyoos) في أَقصَى غَرْب كَنَدَا، وبِذَاكرة الجَدّ والسُلالَة، وبِذَاكرة الآخر (مُونِيكَا) ناظرا في مِرْآة رُوحه مُسْتَعِينا بِمِرْآة رُوحها، كما هِي الناظرة في مِرْآةِ رُوحها المُسْتَعِينَة بِمِرْآةِ رُوحِه،. وللمُوسِيقَى الغربِيَّة الكَنَدِيَّة والغربيّة، وللمُوسِيقَى العَرَبِيَّة حُضورهما المُشتَرك في رِحْلَة السَفَر هذه، سفرهما، على الطريق الواحدة، طَرِيق الوُجود، لِينتهي البَحْث في هُوّيّة كُلّ مِنْهُما إلى هُوّيّة مُشتَركة هِي هُوّيّة الإنسان.
إنَّ لهذه الرِوايَة حاضرها، ماضِيها، مُسْتقبلها، حَنِينها، ذِكرياتها، أَوْجاعها، أَحلامها، تَطَلّعاتها إلى قادم الزَمَن.
المؤلف
مصطفى الكيلاني
الناشر
دار لوغوس للنشر والتوزيع
اللغة
arabe
عدد الصفحات
152
تاريخ الصدور
2023