في عام 1990، وبسبب خوف بابلو إسكوبار، الرأس المدبر لميدلين كارتيل، من أن يُسلّم إلى أمريكا، اختطف عشر شخصيات كولومبية بارزة بهدف استخدامها كأوراق ضغط في مفاوضاته مع الحكومة. بعين الأديب وأسلوبه، يصف ماركيز محنة الضحايا وظروف احتجازهم المحفوفة بالمخاطر، والدراما الغريبة لمفاوضات تحريرهم. ويصوّر لنا وجع كولومبيا بعد ما يقارب من أربعين سنة على انتفاضة المتمردين وإعدامات فرق اليمينيين وانهيار العملة وانتشار ديمقراطية ناركو. بتكثيف سينمائي، ولغة جميلة، وتوثيق صحفي محترف، يوغل ماركيز في قلب المرض الذي أصاب بلده الحبيبة، ويعرض لنا كيف تغلغل المرض في كافة طبقات المجتمع من القروي البسيط إلى شخص رئيس الجمهورية.