كيف يمكن لرجل في الخمسين من العمر أن يهجر العائلة والبيت ومعارفه القدامى، أن يهجر عادات حياة بأكملها، ليتشرد في الشوارع ويسكر في الحانات الرخيصة، ويمارس الدعارة، أن يعيش متسخا، ملتحيا، يسكن في حظيرة وينام على فراش بائس؟
خبر موته مثّل فاجعة المدينة ومأساتها.
وإذا كانت رغبة العائلة، هي دفن (جواكيم سواريس دا كونيا) المعروف عن رفاقد الصعاليك بـ (كينكاس هدير الماء)، بطريقة محترمة، فقد كان لأصدقاء عمره رأي آخر.
لذلك لم يجيء الأصدقاء الأربعة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان صديقهم العزيز فحسب، وإنما لتصحيح خطإ في رواية موته حين لم يقتنعوا بأن كينكاس (ملك مشردي باهيا) الذي أقسم ألا يموت إلا بين الأمواج يمكن أن يلقى حتفه هكذا على سرسر رث في غرفة لائسة، ومن هنا سيعيرون تشكيل الحكاية من جديد.
ترجمة هذه الرواية إلى 50 لغة وأجمع النقاد على أنها تمثل رغم قصرها تحفة أمادو النادرة طوال مسيرته الحافلة بالإصدارات