القنب الهندي نبتة شيطنتها مصالح الرأسمالية و جهل البعض بفوائدها الجمة, مما زج بها ظلما في خانة أخطر المخدرات بينما ضررها على الصحة كمخدر لطيف ليس أعتى من مفاسد التبغ رغم حليته. و هي اليوم بتونس, جراء قانون جائر استنبطه نظام الدكتاتورية للتعمية على خزيه في المتاجرة بالمخدرات, السبب في فواجع عدة أهدرت و لا تزال حياة الشبيبة و مستقبلها مع سكوت مطبق لأهل القرار, ما من شأنه أن يكون شراكة موضوعية مع أهل الفساد ممن ينتفع بالإجرام الحقيقي في الغرض .فليس هو في تعاطي الزطلة,أي القنب الهندي,على المستوى الشخصي, بل في الاتجار بها. هذا ما تتفق عليه كل الدراسات العلمية الجدية, مثل التي قام بها الجهاز المختص بالمنتظم الأممي , كلها تنادي بإبطال تجريم الاستهلاك و تكثيف الجهود لردع المتاجرة بالزطلة. الرواية , من أعماق الواقع المعيش التونسي,ترفع القناع عما حف و يحف بالفواجع التي تصنعها النصوص الجائرة, خاصة المجرمة لمخدر لطيف.