إن النهاية الساخرة لبشر بن عوانة العبدي ليست جديدة أو مفاجئة في نظام المقامة الهمذانية, بل هي استراتيجية من لعبة الكرنفالية السردية و مركزية الصعلوك في الهامش , أمام المصير المنتظر لأبطال المقامة الهمذانية. و تخلق الحركة الدرامية الهزلية المستمرة خاصية الاختلاق الدائم للموروث , فكما هزم الجتحظ ببلاغة الصنعة, و هزم غيلان ببلاغة الصمت , و هزم إبليس في بحثه عن اللذة و غيرهم من الأبطال و الأدباء المهمشين هزموا كجزء من نظام الفكاهة السوداء, يهزم بشر الصعلوك هنا ببلاغة المنظوم في يومه الأسود على يد الأمرد الذي كان بياضه كشق القمر و فاق منافسته "فاطمة" جمالا و حسنا. هكذا و إن اختار بشر الصعلكة مطلبا لحريته الفردية فقد اثر البقاء مجردا و مخلوعا من سلاحه و فروسيته عقابا له على تمرده و عبثه , و يعود الهمذاني ساخرا متهكما من أبطاله و ضيوفه بالطريقة التي تجعله ساخرا من واقعه و حتى من زمن القص الذي يرتحل اليه و يخلد أبطاله فيه الى الأبد.
Wendy Tynes traque les prédateurs sexuels. Elle n'est pas flic, elle présente un show télé. Une journaliste féroce au service d'une mécanique impitoyable : faire tomber en direct ceux qui ...
LES GRANDS TEXTES DU XXe SIÈCLE
Tandis que le continent se couvre de ténèbres, annonçant pour tous l'aube d'une nouvelle ère, Frodo poursuit son entreprise : il lui faut à ...