

سؤال الرقمنة الأكبر ليس سؤالا تقنيا. هو سؤال فلسفي، أساسيا. لا نرى حدودا لما تستطيع التكنولوجيا الوصول إليه، وهذا المجهول مرعب بما يهدد به، حسب الكثيرين، من اختزال لكينونة الإنسان المركبة و المعقدة في كائن '' محسوب ''، ومن اختزال لإنسانيته في محسوب آلة. ما طبيعة وحدود ما سيكون؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه المجهول، انتولوجيا وأخلاقيا. أسئلة أخرى كثيرة، منها، مثلا، السوسيولوجية والجيوسياسية التي لا يجاب عنها من دون النظر في الاختلاف واللاتكافؤ في مدخلات ومخرجات التطور التكنولوجي ومن دون النظر في القوى المتحكمة فيها، على الصعيد المجتمعي والعالمي.
بعد أسبوع فقط من عرض مشروع دستور جديد للاستفتاء عليه يوم 25 جويلية 2022, تفاعل هؤلاء و عبروا عن رأيهم فيه. فهل ترى هذا الدستور يجيب عن سؤال شغل التونسيون منذ 2011 : من يحكم ؟ و كيف يمكن أن ...