هذا الكتاب يتحدث عن الانسان في تونس, و عن الزمن المعكوس, يحكي ببساطة قصة الهبوط الى الحضيض الذي يتطابق تماما مع نظام التفاهة , و يروي قصة الانتقال المريع من فكرة الانسان المشروع الذي هو محور التنية و عماد النهوض الاجتماعي و الثقافي , الى الانسان الذي يواجه الجوع و الذي يفرض عليه دائما أن يفاضل بين الكرامة و الخبز و أن يتملق السلطة من أجل الكفاف .
لقد اقتضى حكم التاريخ ان تكون في تونس اليوم الأمازيغية البربرية والمتوسطية والإفريقية المستودع الثانوي لهويتنا والعالم الإسلامي مستودعها الرئيسي والأمة العربية مستودعها الحاسم , وإن كان من ...