تجبرنا الحياة أحيانا كثيرة على الإنصياع لنواميسها ، وتضعنا وجها لوجه أمام مصائرنا ، أين قد نلقي حتقنا بعد أن تجند مختلف عملائها بائعي الذمم ، متصيدي الصدقات ، كالحظ العاثر ، والظروف المادية والإجتماعية المأزومة وغيرها ، وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر في طرق للخلاص ، فنكون كمن ذهب لواد غير ذي زرع يخيب مسعى من ورد ورده. لكن ، وكما قيل << ينشأ الأدب من رحم المعاناة >> ، تلك هي المقولة تبناه الكاتب علي المرداسي و اتخذها عنوانا لهذه الرواية التي تخير لها من الأسماء << لامبيدوزا >> ومن شخصياتها الرئيسية << سمير >> ، شخصية فاشلة في الدراسة ، أنهكتها البطالة وسوء الجليس لسنوات ، الأمر الذي جعلها تبحث في طرق للخلاص والنجاة بأعجوبة ، والظفر بمحبوبتها صاحبة المنديل << خديجة >>