سيرة أربعة أصدقاء تفرقوا ذات صيف بعد جلسة ليلية صاخبة ليمضي كل منهم في سبيله . وبعد ربع قرن يعودون ، وقد اكتهلوا الى الحانة نفسها وكأنهم على موعد . ليرووا ، تباعا ما عاشوه من مغامرات وتجارب خلال رحلتهم الطويلة في الجغرافيا وداخل الذات . وليفرغوا ذاكرتهم المثقلة بالأسماء والمدن والتواريخ والنساء . إنها رحلة منية أفضت بهم الى حقيقة سرمدية هي أن كل التجارب الروحية ، مهما اختلفت تمتع جميعها من معين واحد هو المعرفة أو الحكمة أولا. الى ذلك ، تقوم الرواية عل تيمة مركزية اشتغل عليها المؤلف طويلا وهي ان الترقي الروحي لا يتحقق ، بالضرورة ، من خلال اماتة الجسد وقمع الشهوات ، بل ايضا من خلال اللذة واشباع الحواس حتى لو أدى ذلك احيانا ، إلى الاحساس بالغربة والألم . اما الزمن في هذا العمل الملحمي فهو زمنان : زمن الخمارة وزمن الغيبة الصوفية اللانهائي ، واما الأمكنة فقد زويت ، على اتساعها لتختزل في حانة هي الصرة من المدينة المنجمية التي هي صرة العالم ، تنطلق منها الاحداث لتعود إليها في نهاية المطاف ….
"L'Antigone de Sophocle, lue et relue et que je connaissais par coeur depuis toujours, a été un choc soudain pour moi pendant la guerre, le jour des petites affiches rouges. Je l'ai réécrite à ma façon, avec la résonance de la tragédie que nous étions alors en train de vivre." Jean Anouilh.