رواية الكاتب العمومي الطاهر بن جلون إنها رواية تستدعي ذكريات الكاتب وخيالاته وتداعياته عن البلاد المسبية والمهانة، حيث ترتسم ملامح بعض المدن من المغرب الحقيقي أحياناً، والمتخيل أحياناً أخرى. وتحدد تجربة الفقر والعنف والقمع في بلاد لا تعرف عن الديمقراطية إلا اسمها. الكاتب العمومي، في المجتمعات التقليدية ، هو الذي يكتب الرسائل والطلبات ، بدلاً من أولئك الذين لا يستطيعون الكتابة. بالنسبة إلى طاهر بن جلون ، فهو أيضًا الذي يضفي قلمه وصوته على جميع قومه ، لأولئك الذين لا يملكون الكلمة. في قصة تستدعي ذكريات المؤلف ، بعض المدن موضحة – من مغرب حقيقي في بعض الأحيان ، وهمي في بعض الأحيان – وتصبح تجربة الفقر والعنف أكثر وضوحًا.