يتضمن "حديث الذاكرة" الصادر عن دار ليدرز للنشر، ثمانية أقسام، لم تلق الثلاثة الأولى على مايبدو إشعاعًا ولا تركيزًا إعلاميًا، باعتبارها تتحدث عن نشأته الاجتماعية ومراحل تكوينه، لأن الأهم بالنسبة للرأي العام في الأجزاء اللاحقة بداية من أول مهمة رسمية كُلف بها بعد الثورة التونسية، أو ما يعرف بالمطبخ الداخلي وكواليس الحكم في العشرية الأخيرة. الحبيب الصيد أجاب في بداية حديثه عن سؤالين، سيتبادران حتمًا إلى ذهن أي شخص مهتم بقراءته، الأول "لماذا الكتاب؟" الذي قال إنّه أفرغ فيه ذاكرته وقلبه وهو تسجيل لمسيرته من زاوية شخصية. وهنا نستشف أنّه كانت هناك حاجة ملحة بالنسبة إليه ليقدم لنا كل المعطيات الواردة فيه والقائمة على رؤيته الذاتية.
أما السؤال الثاني فهو "هل قلت الحقيقة.. كل الحقيقة؟" والإجابة هنا كانت في بحر الذاتي والموضوعي والنقدي ربما، أولها "نعم من زاويتي من وجهة نظري مع الاعتماد على ذاكرتي والعديد من الوثائق الرسمية". أما الثانية فكانت "لا لم أقل الحقيقة لأنه لا أحد يمكنه الادعاء بأنه يملك الحقيقة. من جانب آخر يقول إنّه التزم بواجب التحفظ على أسرار الدولة.
- Auteur
- الحبيب الصيد
- Editeur
- Leaders
- Etat de disponibilité
- Disponible