ها أنا الان يا أشقائي مقبل على مرحلة الاستقلالية حيث لا يمكنكم مرافقتي بعد اليوم.سيكون الغد موعد تفتح الزهور البديعة لتنثر عبقها في كل الأرجاء, و سيكون موعد نضج الثمار و لمعان القمر و النجوم في كبد السماء. سينطلق رفيقكم الكس في رحلة البحث عن شريكة لحياته... و كل ذلك الهراء! بعيدا عن العالم الفظيع القذر الذي امتحن به من قبل يا أشقائي.
هذه الرواية لتوفيق العلوي ، نص ملحمي ، بطله تاريخ تونس المعاصر بتقلباته وتناقضاته . لا بطل فردا واحدا فيه ، إنما بطله جماعات تسعى وأخرى تنافح . الدخ والعزري وللا والمغسل وأبو سنيور شخصيات تصارع ...