• ‎-20%
يوميات الحمامات يوميات الحمامات

Éditions Arabesques

حسونة المصباحي

يوميات الحمامات

ردمك: 9789938072044

18.00 د.ت.‏
14.40 د.ت.‏ وفر 20%
الكمية
En Stock

في وداع أولاد أحمد: ظهر اليوم التالي لرحيلك الفاجع، تمشيّت على شاطىء الحمّامات لمدّة ساعتين تقريبا... ماأجمل البحر في أوقات هيجانه و غضبه الجميل الذي يعقب تهاطل الأمطار! الشاطىء فارغ لكن في منتصف جولتي، فاجأت مراهقا و مراهقة يتبادلان قبلات ملتهبة متخفين بين صخرتين ... ماأروع الحب في أوّله و ماأمره في نهايته ! تمشيت إذن ...و تذكرت تذكرت ...تذكرت آه! كم تذكرت ! و لست أدري يا صديقي لماذا لا تنفع الذكرى إلا المؤمنين فقط كما ورد في «الكتاب». بل أنا أراها نافعة و مفيدة لجميع المخلوقات على وجه الأرض. ألم يكن الكلب هو اوّل من تعرف على سيده أوليسيس بعد عودته من غياب طويل إستمر عشرين عاما ؟ و قد أحب كلب أبيض بورقيبة في جزيرة جالطة ، فلم يفارقه أبدا خلال العامين اللذين أمضاهما مبعدا هناك معزولا عن العالم. فلّما غادر ، مات كمدا. و كلابنا الشرسة في الريف كانت تتذكرنا من خلال روائحنا فلا تنبح غاضبة عندما نعود إلى مسقط الرأس الذي كنا قد غادرناه قبل أشهر مديدة. و أنا على يقين أن ثعابين سيدي بوريد ، و عقاربها ، و كلابها ، و خرفانها ، و أحمرتها المدماة الظهور من ثقل ماتحمل ، وزيتونها ، ولوزها ، وطيورها وكل شيء فيها جامدا كان أم حيّا سيتذكرك . و سيتذكرك أيضا كلّ الأماكن التي وطأتها قدماك سوى في تونس ،أو في بلدان أخرى بعيدة و قريبة . و سيتذكرك جبل الشعانبي و كل الجبال الأخرى التي يعشش فيها من عادوك ، ومن كفروك ، ومن نادوا بقتلك ، ومن لا يزالون يخططون لذبح تونس الجميلة من الوريد إلى الوريد . تونس التي أحببتها كما لم يحبها شاعر آخر من جيلك

المؤلف

حسونة المصباحي

الناشر

دار نقوش عربية للنشر

اللغة

arabe

عدد الصفحات

370

تاريخ الصدور

2014

هل الكتاب متوفر؟

Disponible

اكتشف عناوين أخرى من نفس المؤلف!