لما كان الصوت مفهوما وثيق الصلة بالنص السردي ، ولما كانت النصوص السردية تقوم على شبكة من الأصوات المختلفة ظهورا ومنزلة وتأثيرا ، ارتأينا أن نجمع التعدد الصوتي ووظائفه في القصة القصيرة عنوان بحثنا ، وأن نجعل الأقصوصة التونسية مدار نماذجنا ، لنلامس مدى حضور مواطن ومظاهر التعدد الصوتي فيها ، ونبحث في وظائف هذا التعدد ، وذلك حبا في الاثنين : مبحث البوليفونية وجنس الأقصوصة . ولعلنا بهذا البحث نفتح مشغلا جديدا لنظرية باختين هو القصة القصيرة ، وذلك بعد أن أشبع النقاد الرواية بحثا عما فيها من حوارية .