للشهادة صدقيتها أو عدمها . و للوثيقة مصدقيتها أو الغائب عنها .. و لهذا الكتاب صدقيته و مصداقيته معا لأنه كتاب البوح و الجرأة و الكشف عن البعض الكثير الهام من الوقائع و الخصائص و الحقائق في تاريخ الصحافة الورقية التونسية خلال أكثر من نصف قرن . و ما سيرة الصحافي الالمعي صالح الحاجة في هذا المجال إلا بعض من تاريخ سير لعدد من الصحافيين الذين وهبوا حياتهم لمعبودة استنزفت قوى الجميع من عاشيقيها , لتشهد هي الأخرى, و بحال تراجيدية مذهلة حقا , أزمتها الحادة الراهنة , في انتظار أن تضمحل, بالكامل , ربما , في قادم الأيام.... مصطفى الكيلاني .