رذاذ بعض البرك الصغيرة الممزوج بالتراب الذي تناثر فوق وجهي كان السبب الوحيد الذي جعلني وبحركة لا شعورية أرفع يدي اليمنى عن المقود لأمسح بعض القطرات التي دخلت عيني ، في تلك فقط تفطنت إلى قدرتي على تجاوز خوفي وقدرتي على ركوب الدراجة بيد واحدة ، لا بل دون يدي الإثنتين أيضا ، أحس بالخفة ، خفة ممزوجة بنفحة انتعاش مريحة على إثر عملية الاستلطاف التي قام بها الهواء مع قطرات الماء المتناثرة على صفحة وجهي ، أنا الآن كما أريد .
أنا أطير ، أنا أطير .
سبحت في الفضاء بيدين مفتوحتين نهمتين لاحتواء كل طرق العالم ، العالم أصبح داخلي ، كل العالم لي ، ثم سقطت على رأسي .