حكاية أم تسعى إلى استرجاع علاقتها مع ابنتها من خلال مطالعة كتاب ، أم وابنتها تطلان علينا من مستقبل لم يولد بعد ، أي من سنة 2060 و ما بعدها .
الكتاب قديم - بمقاييس المستقبل - وقد ألفه جدها ما بين سنوات 2018 و 2023 و الرواية التي يحكيها أقدم من ذلك فهي تعود مائة سنة إلى الوراء ، أي ما بين 1918 و 1923 و ترسم الإرهاصات الأولى للحركة الوطنية التونسية و ما رافقها من تحولات اجتماعية إثر الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من حكايات لأشخاص عاشوا تلك الفترة مثل حكاية الحب المجنونة بين حمدان ، التاجر الجربي القاد من أقاصي الجنوب التونسي و ماريا الفاتنةالإيطالية ، المتصالحة مع جسدها و المتحررة من قيود المجتمع .
رواية تنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل وتمزج بينهم حينا و تفصل حينا آخر ...
رواية تخمش الماضي وتدغدغ المستقبل وتسائل الزمن عن مساره ومصيره والوجود عن معناه .