يندرج كتابنا هذا ضمن دراسة الرحالة الألمان الذين زاروا البلاد التونسية خلال " العصر الحديث " من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، وفي امتداد لأربعة قرون مثلت تونس وجهة العديد من الرحالة الأوروبيين بمختلف تصنيفاتهم ومستوياتهم عامة ومنها خاصة الدول الناطقة باللغة الألمانية (كألمانيا وهولندا والنمسا)... لذلك تعتبر الكتابات والوثائق الأوروبية مصدرا مهما من مصادر دراسة تاريخ البلاد التونسية لما لهذا النوع من التوثيق ومن قدرة على سد الكثير من الثغرات، لذلك كان من المهم في الدراسات التاريخية الاهتمام بشهادات وانطباعات الملوك والدبلوماسيين والقناصل والعلماء وحتى العبيد منهم وملاحظاتهم التي يسجلونها بشأن رحلاتهم إلى المناطق التي يمرون بها وذلك لما تحتويه هذه الكتابات من معلومات تاريخية