أليس من الممكن أن نعرض علي المسرح المادي أمام النظارة، "تراجيديا إغريقية"، مدثرة في غلالة من "العقلية العربية"، يبدو فيها الصراع بين الإنسان والقوى العليا الخفية، دون أن يتجرد الفكر فيها إلي حد يلحقها بالنوع الذهني من المسرحيات؟...
للإجابة عن هذا السؤال عكفت وقتاً ليس بالقصير، علي دراسة "سوفوكل"، وانتهيت إلي انتخاب "أوديب" موضوعاً لاختباري!... لماذا اخترت "أوديب" بالذات؟... لأمر قد يبدو عجيباً... ذلك أني قد تأملتها طويلاً، فأبصرت فيها شيئاً، لم يخطر قط علي بال "سوفوكل"!...